الجامع الأموي الكبير في دمشق
جامع بني أمية الكبير أو كما يعرف بـ الجامع الأموي الكبير (بالإنجليزية: Umayyad Mosque)، هو الجامع الذي أمر الخليفة الوليد بن عبد الملك المعروف بالوليد الأول بين خلفاء بني أمية بتشييده في دمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية التي كانت آنذاك عاصمة الخلافة الإسلامية.
تم تشييد الجامع الاموي بين عامي (705 - 715)م ويقال أنه يصنف رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى كما أن الجامع الأموي واحد من أفخم المساجد الإسلامية التي بنيت في عصور الإسلام الأولى.
الجمال المعماري في الجامع الأموي:
يقال أن الخليفة الوليد أراد أن يكون جامع بني أمية تحفة معمارية لجميع الأزمان والعصور لذلك عندما تم بدء بناء الجامع الأموي قام الخليفة بحشد صناع من الفرس والهنود، وطلب من إمبراطور بيزنطة إرسال بعض الفنانين لمساعدته في تشييد الجامع الاموي وقوبل طلبه بالقبول. ويقال أن ما يقارب مئة فنان يوناني ساعدوا في تزيين هذه التحفة الإسلامية العريقة لتكون عروس دمشق لكل قاطب لها من جميع أنحاء الدنيا.
الفسيفساء في الجامع الأموي الكبير:
لقي طراز الجامع الأموي من الداخل والخارج قسطاً وافراً من المدح والوصف ولاسيّما من المؤرخين والرحالة والأدباء الذين عاشوا ومروا بدمشق عبر العصور وكان جل ما ناله الإطراء والمديح هو الجدران التي تملؤها الفسيفساء الملونة، ولكن طُمس أغلبها بعد ظهور فتاوي عديدة تحرمها وبقيت على هذا الحال حتى عام 1928، ومنذ ذلك الحين تم ترميم أغلبها. كما يتميز الجامع الأموي بكونه أول مسجد ظهر فيه المحراب وذلك نتيجة أنه كان كنسية يوحنا المعمدان سابقاً.
الجامع الأموي هو تحفة بني أمية في دمشق بإقرار الجميع وهو يقع أيضاً في وسط منطقة دمشق القديمة المدرجة في مناطق التراث العالمي، لذلك يعد من أجمل التجارب التي يمكن خوضها في دمشق إذا قمت بزيارتها يوماً.