المدينة المنورة: تراث ثقافي وروحانية في حضن الأمة الاسلامية
المدينة المنورة هي واحدة من مدن المملكة العربيّة السعودية، وعاصمة منطقة المدينة المنورة الواقعة على
أرض الحجاز غرب المملكة العربية السعودية، وتبعد المدينة المنورة قرابة 400 كم عن
مكة المكرمة.
تبلغ مساحة المدينة المنورة حوالي 589 كم²، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1.1 مليون نسمة.
تتبوأ المدينة المنورة مكانة عظيمة في أفئدة
المسلمين، لما تحمله من إرث ديني وتاريخي بارز، فهي المدينة التي نزل فيها الرسول
صلى الله عليه وسلم وأحد أماكن نزول الوحي، وهي أول عاصمة في تاريخ الإسلام، كما
أنها تضم العديد من الأماكن الدينية التي تعتبر ذات قيمة معنوية كبيرة للمسلمين
كالمسجد النبوي، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين.
التاريخ:
يرجع تاريخ تأسيس
المدينة المنورة إلى أكثر من 1500 عام قبل الهجرة، وقد كانت تعرف بإسم يثرب، وقد
ورد اسم يثرب في القرآن الكريم، تعاقب السكان عليها منذ إنشائها، فقد سكنها
العماليق، ومن بعدهم قبائل المعينيون من اليمن، ومن ثم اليهود الذين وصلوا إليها
أول مرة خلال القرن الثاني الميلادي، وأدى انهيار سد مأرب في اليمن، إلى وصول عدة
قبائل عربية إليها كان منها قبيلتا الأوس والخزرج اللتان استقرتا فيها مع وجود
اليهود.
تحول الأوس والخزرج إلى
عدوين لدودين شهدت المدينة على أثر هذه العدواة الكثير من الحروب والمعارك.
في القرن السابع
الميلادي هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إليها في حدثٍ يُعتبر الأهم في تاريخ
المدينة، وبدأ الإسلام في الظهور في المدينة بعد وصول الرسول صلى الله عليه وسلم
إليها، وقد أصبحت مركزاً لنشر دعوته الكريمة، ومنها انطلقت جميع
غزواته، وكان لها الدور نفسه في عهد أبي بكر ومن بعده، لذلك اعتبرت المدينة عاصمة
لدولة الخلافة الراشدة.
منذ نهاية العهد الراشدي
حتى بداية العهد السعودي شهدت المدينة المنورة الكثير من الغارات التي كانت تشنها
القبائل سواء على الطرق المؤدية إليها أو على المدينة المنورة ذاتها.
المناخ:
يسود المدينة المنورة
مناخ صحراويّ جاف وحار جداً، ويتميّز بالجفاف وقلة الأمطار بفصل الشتاء، كما تهب
عليها رياح غربية جنوبيّة جافة وحارة.
تتراوح درجة الحرارة صيفاً بين 30-45 درجة مئوية، أما شتاءً فتتراوح درجات الحرارة بين 10-25 درجة مئوية.
الأماكن في المدينه المنوره:
- مقبرة بقيع الغرقد
- جبل أحد
- المسجد النبوي
- مدائن صالح