مكناس تافيلالت
مكناس هي واحدة من أربع مدن الإمبراطورية وسادس
أكبر مدينة من ناحية السكان في المملكة المغربية حيث سجلت المدينة 632 ألف نسمة في
تعداد المغرب للعام 2014، تقع في شمال وسط المغرب ويرجع تأسيسها إلى عهد المرابطين
الذين أسسوها كمستوطنة عسكرية، وقد أصبحت عاصمة المغرب في عهد نجل مؤسس السلالة
العلوية السلطان مولاي إسماعيل (1672-1727)، وقد عمل إسماعيل على بناء مجمع القصر
الإمبراطوري وقد أحاط المدينة بتحصينات واسعة وبوابات ضخمة.
تاريخ مدينة مكناس:
سبب التسمية:
اختلف المؤرخون في سبب تسمية مدينة مكناس حيث
وجدوا روايتين إحداها أمازيغية وأخرى عربية، أما العربية فقد استبعدها أغلب المؤرخين
وأما الأمازيغية فترجح أن سبب التسمية يعود إلى فرع من قبيلة زناتة الأمازيغية واسمها
مكناسة (تعني بالأمازيغية "المحارب") وكانت هذه القبيلة إحدى القبائل
التي احتضنت إدريس الأول عندما أتى إلى المغرب، وقد كانت تستوطن ما بين شرق المغرب
وتافيلالت.
لم يكن هناك اهتمام متجدد بمدينة مكناس حتى أتت
سلالة العلويين في النصف الثاني من القرن السابع عشر وبالتحديد في عهد حكم مولاي
رشيد أول سلطان علوي يوحد المغرب تحت حكم واحد (1666-1672) وقد أصبحت فاس هي عاصمة
المغرب مرة أخرى وحكم شقيقه مولاي إسماعيل بن شريف مدينة مكناس، وبعد وفاة رشيد
أصبح إسماعيل سلطاناً واختار مكناس عاصمةً له.
بعد وفاة مولاي إسماعيل تدهور الوضع السياسي في
مكناس وتحول إلى فوضى نسبية حيث بدأ التنافس بين أبنائه على السلطة وفقدت مكناس موقعها
كعاصمة للمغرب وتعرضت لأضرار تسبب بها زلزال سنة 1755، وقد تم إهمال المدينة إلى
أن استلم السلطان محمد بن عبد الله حكم المغرب بين عامي 1757 و1790، وبنى فيها
عدداً من المشاريع وأضاف قصر الدار البيضاء في حديقة أكدال جنوب شرق مجمع القصر
الرئيسي الذي يشغل اليوم مكانه أكاديمية عسكرية ملكية.
المناخ:
تتمتع مكناس بمناخ البحر الأبيض المتوسط الحار في
الصيف مع التأثيرات القارية، ومناخها مشابه لبعض المدن الداخلية في جنوب البرتغال
(مثل بيجا وإيفورا).
تتميز أيام الشتاء في مكناس ببعض البرودة حيث تصل درجات الحرارة في الليل إلى 5 درجات مئوية وترتفع في النهار لتسجل أعلى وصول لها بـ15.5 درجة مئوية في شهري ديسمبر ويناير. أما صيفاً فيتراوح متوسط درجات الحرارة بين 13 و30 درجة مئوية.
