الإسكندرية: تراث تاريخي وسحر ساحلي على شواطئ البحر الأبيض المتوسط
الإسكندرية (بالإنجليزية Alexandria) هي ثاني أكبر مدن جمهورية مصر مساحةً وسكاناً، وتُعد العاصمة
الثانية لها، ممتدة بطول 33 كم على طول ساحل
البحر الأبيض المتوسط وبذلك تكون المدينة حائزة على أطول امتداد على شريط البحر
المتوسط، بالإضافة إلى أنها تحتوي على أكبر موانئ مصر حيث تستورد وتصدّر حوالي 80% من صادرات وواردات
البلاد. تعدادها السكاني بلغ عام 2018 ما يقارب 5.2 مليون نسمة،
بكثافة سكانية تبلغ 12,500 ن/كم2، وتعتبر الإسكندرية من
أشهر الوجهات السياحية في جمهورية مصر العربية.
التسمية والتاريخ:
أسس مدينة الإسكندرية
الإسكندر الأكبر سنة 332 ق.م، وجعلها
عاصمة له وسمّاها باسمه، فأصبحت المدينة مركزاً للثقافة والحضارة العالمية، وبقيت
الإسكندرية لما يزيد عن ألف سنة كعاصمة لمصر حتى الفتح الإسلامي لمصر عام 641م بقيادة الصحابي عمرو بن العاص.
مدينة الإسكندرية منذ
تواجد الانسان عليها وحتى بداية القرن الرابع عشر كانت عبارة عن قرية صغيرة اسمها
"راكتوس" وإلى ذلك الزمن كانت مصر تحت حكم الفُرس لفترة وجيزة بعد سقوط
الأسرة الفرعونية الثلاثون إلى حين استولى عليها الاسكندر المقدوني سنة 332ق.م فبناها وأحسن بناءها بأمره للمهندس
ديموقراطيس فشيّدها على الطريقة اليونانية لتكون صلة وصل ما بين مصر واليونان،
وبعد ترك الإسكندر لمصر واتجاهه إلى باقي فتوحاته تحولت الإسكندرية من مدينة تحمل
الطابع العسكري حيث يقطنها الجنود الإغريق إلى مدينة ملكية ممتلئة بالحدائق
والشوارع الواسعة زمن البطالمة
الإغريق بعد أن شيدوا فيها مكتبة الإسكندرية الكبرى التي تُعد أول مركز أبحاث في
التاريخ ومنارتها التي أصبحت واحدة من عجائب الدنيا السبعة لكنها بسبب زلزال قوي
حصل سنة 1307م تدمرت بالكامل. قبل انهيار حكم البطالمة
الإغريق أصبحت الإسكندرية تابعة شكلياً للرومان سنة 80ق.م
بموافقة بطليموس العاشر إلى حين غزاها يوليوس قيصر سنة 47ق.م
بعد أن اندلعت حرب أهلية ما بين بطليموس الثالث عشر ومستشاريه انتهت بعده الأمور
بتسلم كليوبترا السابعة شقيقة بطليموس الثالث عشر لحكم مصر. ويُقال أن مكتبة
الإسكندرية أُحرقت زمن الحرب الأهلية هذه. ثم أصبحت مصر ولاية من الولايات
الرومانية تحت حكم أوكتافيوس الذي أصبح فيما بعد الإمبراطور أغسطس الأول. بدأت
المسيحية بالانتشار في الإسكندرية نهاية القرن الرابع الميلادي زمن الامبراطور
ثيودوسيوس الكبير (378-395م)
الذي أخذ يصدر المراسيم ببطلان العبادة الوثنية فتحولت الإسكندرية على يد البطريرك
ثيوفيلوس بالقوة إلى المسيحية وخصوصاً بعد هدم الأخير للمعابد وتحويل بعضها إلى
كنائس مسيحية. بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بدأ المسلمون بنشر الإسلام
خارج شبه جزيرة العرب فخرج عمرو بن العاص بجيشه من القدس إلى مصر وجرت معارك كبيرة
بين المسلمين والقوى الرومانية لتسقط مصر فيما بعد بيد عمرو بن العاص فاستولى على
أغلب المدن المصرية إلا الإسكندرية بقيت عائقاً بسبب الحواجز البيزنطية وما استتب
حكمه عليها بالكامل إلا سنة 646م وبذلك فقدت الإمبراطورية البيزنطية أعظم
مدنها. خسرت الإسكندرية بعد ذلك مكانتها السياسية بعد أن حول عمرو بن العاص عاصمة
مصر من الإسكندرية إلى الفسطاط لكنها بقيت إلى يومنا هذا الميناء الرئيسي الأول
والأكبر في مصر.
المناخ:
تتميز الإسكندرية بمناخ
البحر المتوسط المعتدل الذي يتمتع بصيف حار وجاف، وشتاء معتدل وماطر حيث تتراوح
درجات الحرارة في فصل الشتاء ما بين 12-18 درجة مئوية أما
في فصل الصيف فتتراوح ما بين 25-30 درجة
مئوية خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس.
أشهر المعالم السياحية في الإسكندرية:
كورنيش الإسكندرية-
المتحف اليوناني الروماني- قصر رأس التين- مكتبة الإسكندرية الجديدة- قلعة
قايتباي- قصر المنتزه.
اللغة الرسمية: العربية
العملة
المستخدمة: الجنيه
المصري
الرمز البريدي: 21500
تاريخ التأسيس: القرن الرابع ق.م