وصف الموقع الأثري بقرطاج
تأسست قرطاج في القرن التاسع قبل الميلاد، وبحلول القرن السادس ق.م. امتدت حدودها في أوج قوتها إلى شمال المغرب وجنوب السواحل الإسبانية وغرب ليبيا، واستحوذت على جزيرة سردينيا الإيطالية، التي كانت من أقوى الامبراطوريات في المتوسط اقتصادياً وعسكرياً وأبرعهم فنياً ومعمارياً، ووصلت بها القوة لاحتلال مناطق تابعة للإمبراطورية الرومانية، لتبين قرطاج لروما مدى قوتها وعظمتها.
وصف الموقع الأثري بقرطاج:
في عام 146 قبل الميلاد خسرت قرطاج معركتها الأخيرة مع روما بعد حروب استنزفت قوة الدولتين ومحاصرة جيش قرطاج بقيادة حنبعل عاصمة الإمبراطورية الرومانية روما، ليخدعه الرومان بالالتفاف من الطرف الآخر والهجوم على روما وتدميرها. وفي يومنا هذا يحتوي الموقع الأثري بقرطاج أو ما يُعرف بموقع قرطاج البونية على العديد من الآثار التاريخية والتي تعود أغلبها للعهد البوني والعهد الروماني والعهد البيزنطي. وبسبب المزيج الخيالي من الحضارات والأعراق التي مرت على قرطاج وما خلفه كل منهم من آثار ومعالم صُنفت قرطاج بأكملها على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.
أسطورة تأسيس قرطاج:
ارتبط تأسيس مدينة قرطاج بأسطورة ذكاء الملكة عليسة التي كانت تُعرف باسم ديدون والتي قدمت من مدينة صور اللبنانية إلى محيط مدينة قرطاج واشترت قطعة أرض بمقاس جلد ثور فوسعتها وأقامت عليها مدينة وحضارة قرطاج. وهذا ما تناقلته الكتابات الرومانية على جدران المدينة وانتشرت لتُعرف اليوم باسم أسطورة تأسيس قرطاج.