استكشف تاريخ تونس العريق في المتحف الوطني بباردو
يعد المتحف الوطني بباردو أهم متحف في الجمهورية التونسية، ومن أهم المتاحف في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وثاني متحف في القارة الأفريقية بعد المتحف المصري من ناحية ثراء وتعدد الأثار المعروضة فيه، بل وأيضاً يعتبر ثاني أشهر متحف عالمياً لعرض فنون الفسيفساء.
أسس المتحف الوطني بباردو في العاصمة تونس قبل قرابة القرن في أحد قصور البايات الذين كانوا يحكمون تونس. ويتّسم القصر بهيبة وجمال القصور الملكية.
يحتوي متحف باردو على الآلاف من القطع الأثرية التاريخية والنادرة مقسمة على على خمسين قاعة ورواق لعرضهم، مقدمةً بذلك صورة عن جميع المراحل التاريخية التي قطعتها البلاد التونسية إلى يومنا هذا، أي من عهود ما قبل التاريخ مروراً بالعهد البوني- اللوبيِ والعهود الرومانيّة والمسيحيّة القديمة مع الفترتين الوندالية والبيزنطية، وأخيراً العهد الإسلامي الذي يمتد إلى عصرنا الحاضر.
لعل أكثر ما يميز متحف باردو الشهير هو مجموعة الفسيفساء الضخمة الأكثر تنوعاً عالمياً، ويتضمن أشهر اللوحات العالمية التاريخية نذكر منها؛ لوحة انتصار الإله نبتون، ولوحة ديونيزوس وهو يهدي الكرم إلى إيكاريوس، وبفضل هذه المجموعة العظيمة من الفسيفساء اكتسب متحف باردو شهرة عالمية. وطبعاً لا ننسى أحد أهم الأشياء التي يتوجب عليك زيارتها عند قدومك للمتحف ألا وهي معلم هارمايون والذي يعود تاريخه إلى 40.000 سنة قبل الميلاد والتي تعتبر إحدى أقدم القطع التاريخية في العالم وأولى المحاولات البشرية للتعبير الروحاني.