الكعبة المشرفة

الكعبة المشرفة أو بيت الله الحرام أو البيت العتيق كما ذكرت بالقرآن الكريم هي أقدس أماكن في الأرض كما أنَّها أول بيت يوضع في الأرض لعبادة الله وفق المعتقد الإسلامي، وهي قبلة المسلمين في صلواتهم، وحولها يطوفون. 

تاريخ الكعبة:

يعتقد بعض علماء الإسلام مستندين إلى مرويات عن بعض الصحابة أنَّ آدم عليه السلام هو أول من بنى المسجد الحرام بمعونة من الملائكة الكرام، ومن ثمَّ بعث الله النبي إبراهيم عليه السلام وأمره ببناء الكعبة من جديد بمساعدة ابنه إسماعيل عليه السلام حيث قاما برفع قواعدها سويةً كما يعتقد المسلمون، وقد تصدع بناء الكعبة أكثر من مرة نتيجة لكثرة السيول والعوامل الطبيعية المؤثرة في البناء حيث تمَّ إعادة ترميمها عدة مرات، فرممتها قريش في الجاهلية، والصحابي ابن الزبير، ثم الحجاج بن يوسف، ومن بعده مراد الرابع في زمن الدولة العثمانية، وآخرها في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. 

وصف الكعبة:

بناء الكعبة المشرفة مكعب الشكل ومن هنا جاء اسمها طبقاً لأحد تفسيراته، ويبلغ ارتفاع الكعبة المشرفة 15 متراً، وطولها من جهة الملتزم 12.84متراً، وطولها من جهة حِجر إسماعيل 11.28متراً، وبين الركن اليماني والحِجر 12.11متراً، وبين الركنين اليماني والشامي 11.52متراً.

 كانت الكعبة المشرفة في عهد إسماعيل عليه السلام بناء من تسعة أذرع ومن غير سقف، ثم جاء شخص يدعى أسعد الكامل وقام بصنع سقف لها وجاء بعده عبد المطلب بن هاشم وصنع لها باباً مرصع بالذهب فكان أول من رصع الكعبة بالذهب.

في عهد المملكة السعودية قام الملك خالد بن عبد العزيز بصنع باب من الذهب الخالص بوزن 280 كغ، وفي عهد فهد بن عبد العزيز تمَّ استبدال أعمدة الكعبة الخشبية التي يصل عمرها إلى 1200 سنة بخشب صلب تمَّ جلبه من بورما (ميانمار)، وقام بعملية ترميم شاملة أُزيل فيها سقف الكعبة وأُعيد بناؤه وأصبحت أرضية الكعبة مكسية بالرخام.

أركان الكعبة أربعة وهي:

الركن الأسود والركن الشامي والركن اليماني والركن العراقي.

وفي أعلى الجدار الشمالي يوجد الميزاب المصنوع من الذهب الخالص والمطل على حجر إسماعيل. 

لا تزال الكعبة تحتفظ بقدسيتها لدى جميع المسلمين حيث يزورها سنوياً قرابة 25 مليون زائر مما يجعلها في صدارة المدن الأكثر زيارةً في العالم، ولأنَّها تأخذ طابعاً دينياً بحتاً فيمنع دخول من هم غير المسلمين إليها.