تعرف على أهمية كنيسة بئر يعقوب

كنيسة بئر يعقوب هي كنيسة بنيت فوق بئر يعقوب بأمر من الملكة هيلانة والدة الإمبراطور البيزنطي قسطنطين في القرن الرابع ميلادي وحملت الكنيسة اسم البئر نفسه لأهميته الدينية، وتقع على بعد 76 متراً من تل بلاطة في الجزء الشرقي من مدينة نابلس الفلسطينية.

تاريخ كنيسة بئر يعقوب:

عاصرت الكنيسة العديد من الحروب والأزمات مما جعلها تُهدم وتُبنى أكثر من مرة على مر التاريخ حيث بقيت الكنيسة التي أمرت ببنائها الملكة هيلانة على حالها حتى هدمت في العهد الفاطمي عام 1009م، فأعاد الصليبيون بنائها في عام 1154م وصمدت خلال الحكم الصليبي لمدينة نابلس حتى عادت المدينة لحكم المسلمين وخروج الصليبيين من المدينة أدى لهدم الكنيسة من جديد في عام 1187م، اليوم تقوم كنيسة حديثة نسبياً في الموقع.

أهمية كنيسة بئر يعقوب الدينية:

تعد كنيسة بئر يعقوب اليوم مكاناً هاماً لكلٍّ من المسيحيين والمسلمين نظراً لأهمية تاريخها ومكانتها الدينية وهي مكان لجذب سياح فلسطين من جميع أطراف العالم. ويعود سبب تسمية كنيسة بئر يعقوب بهذا الاسم نظراً لاحتوائها على بئر يعقوب المذكور في سفر التكوين الإصحاح 33. وقد حدث في منطقة بئر يعقوب حديث بين السيد المسيح والمرأة السامرية التي تعرف باسم "فوتيني"، ويُذكر لقاء السامرية مع المسيح في العهد الجديد إنجيل القديس يوحنا الإصحاح 4، حيث ذكر أن المسيح أخذ هناك قسطاً من الراحة وطلب من المرأة شربة ماء. ويُقال أن الجرة التي أُخذ منها الماء لا تزال محفوظة داخل الكنيسة في بيت من الزجاج، وتحتوي الكنيسة أيضاً على العديد من الآثار والأيقونات التاريخية.