باريس
باريس (بالفرنسية: Paris) هي عاصمة فرنسا وأكبر مدنها سكاناً، تقع وسط شمال فرنسا على ضفاف نهر السين بمنطقة
إيل دو فرانس، يقسمها نهر السين إلى جزيرتين هما "إيل سان لويس" و"إيل
دو لا سيتي" التي تشكّل المدينة القديمة. تبلغ مساحتها 105 كم2،
وبلغ عدد سكان المدينة من غير الضواحي التابعة لها ما يقارب 2,258 مليون نسمة حسب
إحصائية 2011 وبذلك تكون أكبر مدينة فرنسية من حيث عدد السكان. باريس عاصمة
الثقافة الأوروبية وواحدة من المدن التي تكثر فيها الأعراق والديانات، تُلقّب
بمدينة النور ويقع فيها أهم المتاحف والمعالم الأثرية التي ترصد تاريخ الانسان
والتي تعتمد بأكثرها على آثار استُجلبت من خارج فرنسا. كما وتعتبر باريس واحدة من
مراكز الاقتصاد الأوروبي وفيها مقرات لعدد كبير من الشركات الفرنسية الكبرى وهي
رائدة في صناعة الأدوات التكنولوجية المتطورة وصناعة السيارات والطائرات. يعتمد
اقتصادها أيضاً على القطاع السياحي، وقد زارها في عام 2014 ما يقارب 30 مليون سائح
نظراً لشهرتها بين الدول ولتمتّعها في صناعة الأزياء الراقية والعطور الشهيرة
ووقوع برج إيفل فيها.
التسمية
والتاريخ:
تعود
تسمية باريس بهذا الاسم إلى إحدى قبائل الغال التي كانت تسكن على ضفاف نهر السين
في القرن الثامن قبل الميلاد، وكانت تطلق هذه القبيلة على المدينة على المدينة اسم
"باريسي"، وبقي الاسم هكذا على مرور الزمن غير أنه تغير من القرن الأول
الميلادي إلى القرن الرابع تقريباً إلى اسم "لوتيشيا"، ليعود بعدها
للتحول إلى اسم "باريس". ذكر الاسم الرحالة الاندلسي أحمد بن قاسم
الحجري والمتوفي سنة 1640م على شكل "بريش". يُعتقد أن تسمية
"باريشي" تعود إلى كلمة "باريسو" في اللغة السلتية، وهي كلمة
تعني "الحرفيين".
وُجدت
آثار توحي بوجود مستوطنات في المدينة تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد غير
أنها غير مؤكدة حتى الآن، أما التاريخ المؤكد فيعود لقبيلة باريسي إحدى قبائل الغال.
قام الرومان بغزو المدينة سنة 52 ق.م واستمرت تحت الحكم الروماني بفترات متقطعة
فتوسعت المدينة وأصبحت موطناً للقصور المزدهرة والمسارح والمعابد الأشهر على مر
التاريخ. سيطر الفرنجة أو الفرنسيس على المدينة في أواخر القرن الخامس الميلادي وجعلوها
عاصمة لهم، وعاد في زمنهم السكان إلى المسيحية. اكتمل ازدهار المدينة نهاية القرن
الحادي عشر وبُنيت فيها جامعة باريس سنة 1200م وأصبحت تستقطب طلاب العلم من كل
مكان، قبل أن يصيبها الطاعون الأسود عام 1384م والذي فتك بنسبة كبيرة من السكان،
ليلحقه مرض الطاعون الدبلي سنة 1466م والطاعون الذي أصابها في القرنين السادس
والسابع عشر. كما احتلها الإنكليز في الفترة ما بين 1337 و1453م لتخسر مكانتها
كعاصمة لفرنسا إلى أن استعادها شارل السابع وعادت زمن فرانسوا الأول سنة 1528 لمكانها
كعاصمة فرنسية. في القرن الثامن عشر بدأت فرنسا تستعيد أنفاس الحرب التي خلفتها
القرون الماضية وبدأ يظهر فيها مجموعة من المفكرين والأدباء، وعُرف ذلك العصر بعصر
التنوير وهو سبب تسمية المدينة بـ"مدينة النور". في نهاية القرن الـ18
بدأت تظهر شرارة الثورة الفرنسية ضد الحكم فأُعدم لويس السادس مع زوجته سنة 1793م
بميدان كونكورد. قامت ثورة أخرى سنة 1830 سببت تغيير نظام الحكم إلى ملكية
دستورية، وثورة أخرى سنة 1848 أُسست فيها الجمهورية الفرنسية الثانية. بدأ تطور
البنية التحتية في باريس مع ظهور الثورة الصناعية حيث أن معظم الشوارع التاريخية
التي نراها اليوم تعود لزمن الثورة الصناعية بعد أن قام محافظ نهر السين برسم خرائط
وطرقات المدينة. مع نهاية الحرب العالمية الثانية أخذت المدينة منحى مختلف تماماً
عن السابق من الناحية الاقتصادية والصناعية مع المحافظة على أغلب المعالم
التاريخية، حتى أصبحت مع مرور الزمن ملتقى كبير للمفكرين والأدباء وصناع القرار.
المناخ:
يتأثر
مناخ باريس بشكل عام بتيار شمال الأطلسي، فهو مناخ محيطي يشابه كثيراً مناخ أغلب
مدن أوروبا الغربية، معتدل ورطب نسبياً، صيفها دافئ معتدل تتراوح درجات حرارته ما
بين 15-25 درجة مئوية ويتخطى الثلاثين في بعض الأوقات، أما شتاءً يكون متوسط درجات
الحرارة هو 7 درجة مئوية تقريباً ولا تصل إلى ما دون الصفر إلا غالباً، أما فصلي
الخريف والربيع فيكون الجو فيها غير مستقر، معتدل نهاراً ومنعش ليلاً، وتتساقط
الأمطار فوق باريس على مدار العام.
أهم
المعالم السياحية في باريس:
تتربع باريس عرش المعالم السياحية ففيها من المتاحف ما فيها، وأهم ما يميزها برج إيفل وقوس النصر ومتحف روسيه وكاتدرائية نوتردام.
اللغة الرسمية: الفرنسية
العملة المستخدمة: يورو، فرنك باسيفكي
المساحة: 105.4 كم مربع
الكثافة السكانية: 20754 ن/كم مربع
لوحة المركبات: 75